فتحت عينى لقيت !

موقع أيام نيوز

فتحت عينى لقيت !فتحت عينيا على صوت خبط جامد على باب شقتي،، الغريب ان اول ما صحيت مفزوع لقيتني نايم في الصالة على الكنبة اللي قصاد التليفزيون وكل شبابيك شقتي مفتوحة والساعة قصادي واحده بعد نص الليل

فجريت على الباب وبصيت من العين السحرية عشان الاقي ظابط واتنين شكلهم مخبرين وكام عسكري واقفين قدام الباب ومعاهم كام ساكن من سكان عمارتنا ففتحت الباب وانا مخضوض عشان ألاقي الظابط واقف عاطيني ضهره،، وآثار حريق رهيبه في شقة منير اللي قصادي واللي كان بابها مفتوح ولسه في ريحة دخان طالعه منها ممزوجة بريحة شوي..

وبعض جملة بتتردد وسط السكان بينهم وبين بعض بخفوت

...لا حول ولا قوة إلا بالله،،أبشع منظر شفته في حياتي،،جثثهم متشوهة وعيونهم زي ما تكون مفحورة،، الحريقه دي مش طبيعية أبدا دا مافيش دقايق والبيت اتفحم كله..

فكنت متأكد وقتها إن في مصيبة كبيرة حصلت وانا بيتردد في ذهني كلمة منير ليا من أيام

 

 

_انت المُراقِب..

لكن نفضت عن راسي كل ده وقلت وانا ظاهر على وشي الفزع والرعب لما الظابط اتدور ناحيتي

_خير يا فندم،، إيه اللي حصل؟؟

=البقاء لله،، جارك الاستاذ منير اتوفى هو ومراته وبنته في حريقة شبت في بيته

وقتها برقت عينيا وسندت على الحيطه وانا جسمي كله بينتفض وبقول

_لا حول ولا قوة الا بالله، لا حول ولا قوة الا بالله..

لكن اللي فاجئني إني لقيت الظابط بيشاور بأيده على شقتي وبيقول

=تسمحلي أدخل عندك؟؟

فاتمالكت نفسي واتعدلت في وقفتي ورديت

_إتفضل يا فندم

=تعالى معايا يا شوقي وخليكم أنتوا بره..

كنت لسه في عز صدمتي وحاسس إن رجليا مش شايلاني فدخلت قدامه قعدت على كرسي الأنتريه في الصالة،، اما هو فدخل ومعاه المخبر اللي أسمه شوقي واللي مجرد ما دخلوا قفل الباب عشان ظابط المباحث يمشي في الصالة وهو بيقلب بعينيه يمين وشمال، وانا أصلا شقتي عبارة عن صالة صغيرة وأوضة نوم ومطبخ وحمام

 

 

يعني مجرد ما بتكون في الصالة بتبقى كاشفها كلها،

فعدت ثواني كان الظابط لسه واقف فيها بيتأمل وبعدها إلتفت ناحيتي وقال

=مش غريبه إن نكون في الشتا وسايب كل شبابيك شقتك مفتوحة كده..

ماكنتش عارف أرد عليه أقول إيه لإن اللي هقوله عمره ما هيصدقه،،لكن استجمعت نفسي ورديت

_يا فندم انا تقريبا راحت عليا نومه ومادريتش بالدنيا من بعدها،، واكيد نسيت اقفلهم قبل ما انام...

فحك دقنه بإيده وهو بيقول

=كنت نايم فين؟؟

ساعتها بصيتله باستغراب لثانية وبعدها شاورت له على كنبة الأنتريه اللي كنت نايم عليها،، فراح قعد عليها وحسس بإيده على الكنبة وقال

=واضح إنك ماكنتش نايم من زمان لإن الكنبة مش دفيانه أد كدة

_مش فاكر والله أنا غفيت أمتى بالظبط، لأني مش متعود أنام هنا،، آخر حاجه فاكرها اني كنت بتفرج على التليفزيون

=يعني لا سمعت صوت جلبة ولا صريخ ولا أي حاجة خالص؟؟ دا الناس كانت فاكراك مش موجود هنا لان الاصوات والخبط اللي حصلوا كانوا يصحوا الأموات

 

 

_والله ما سمعت حاجه خالص يا فندم،، انا اصلا نومي تقيل، هو حضرتك انا متوجهلي أي اتهام ؟؟

=لغاية دلوقتي الموضوع مجرد حريق ولسه الأدلة الجنائية والطب الشرعي هيقوموا بشغلهم،، لكن قولي

_نعم يا فندم

=السكان بيقولوا إن علاقتكم كانت كويسه أوي،، الكلام دا حقيقي

_أيوه، منير كان حبيبي وكنا بنتبادل الزيارات انا وهو على طول

=طب كان في بينكم أي خلافات الفترة اللي فاتت؟؟

ساعتها شردت للحظات لكن قلت

_لا، ماكانش في بينا خلافات ولا حاجه

=طب كان في أي حاجه مريبه أو متغيرة بخصوصه في الفترة الأخيرة

_حاجه زي إيه يا فندم؟

ساعتها كنت حاسس انه بيحاول يحاصرني عشان يقرأ ردود أفعالي،، وكنت عايز اعترفله بكل حاجه حصلت بيني وبين منير من يوم ما جيت سكنت هنا لكن كنت مرعوب وحاسس إني تايه ومحتار،

وبدأت أتلجلج وأحس إن في حبات عرق بدأت تظهر على أورتي في حين إنه كان مركز عينيه عليا وكأنه بيستنطق روحي في حوار خفي،،

=انت متوتر ليه؟؟

 

 

_مش متوتر ولا حاجه

=الاستاذ منير كان ليه في الخوارق والسحر والشعوذه والكلام ده

_لا

=لا ولّا مش متأكد

فرديت وانا مرتبك

_مش متأكد

=امال قلت لأ على طول ليه؟

_عشان ماشوفتش منه حاجه زي دي قبل كده، لكن ممكن مثلا يكون ليه وانا ماكنتش اعرف

=كان ليه أعداء

_ماعرفش،، لكن كان في خلافات كبيرة جدا بينه وبين اخوه الكبير

=عامة الجريمة كلها فيها حاجه مريبه وعشان كدة أكيد لسه هنتقابل تاني لإن كل اللي عندك أنت لسه ماقولتوش....

بعدها سابني وخرج فخرجت وراه لما لقيت السكان مشيوا والعساكر عملوا سياج حوالين باب الشقة المحروقة ولما نزل الظابط نزلوا وراه..

كنت ببص فيها من قدام شقتي

وانا بفتكر منظرها قبل ما تتحرق

بفتكر منير وعشرتنا

بفتكر بنته وكإنه بتجري قدامي

بفتكر مراته الطيبه

لكن من بين دموعي اللي بدأت تنزل لوحدها

حسيت إني شايف جوه الشقه عشرات الخيالات السودة

ماكنتش خيالات

كانت كيانات سودة مرصوصة جنب الحيطان وفي الأركان

كنت بحاول أكدب عينيا وخلاص هتدور وارجع شقتي لما لقيت قطة سوده في صالة منير ومتجهه ناحية باب شقته..

 

 

كانت بتختفي وترجع تظهر أقرب للباب في ومضات سريعة مع رعشه بتحصل في نور لمبة الترقة اللي فاصلة بين شقته وشقتي،،

لغاية ما وقفت على باب شقة منير وبصت ناحيتي بنظرة استحالة تكون نظرة حيوان...

كانت عينيها بتلمع ومركزاها عليا لما لقيت رقبتها بتتفتح وكأنها بتدبح بسكـ@،ـينة مخفية

لكن كانت ثابته في مكانها وبتبص عليا في نفس الوقت اللي كان فيه الدم بينزل من رقبتها وبيمشي على الأرض في اتجاهي

كنت واقف زي المشلول لغاية ما صرخت في وشي وانيابها ظهرت بلون أسود

فرجعت جري على شقتي وقفلت بابي بسرعة ومنه على أوضتي اللي قفلت بابها عليا وانا جسمي لسه بيرتعش

ولما هديت شويه وقعدت على طرف سريري

بدأت استرجع تفاصيل الليلة دي من اولها

اللي كنت حاسس إن فيها حاجه مش طبيعية من قبل ما اروح في النوم وأصحى بعدها على وش الظابط وخبر الحريقة..

لكن اللي مش عارفه،، هل الأحداث الغير طبيعية دي حصلت قبل ما اروح في النوم ولا حصلت وانا نايم بس كنت شايفها وحاسس بيها

المهم إن الأحداث بدأت بصوت خبطات مش منتظمة على باب شقتي،،

هي ماكنتش خبطات بمعنى إيد بتخبط على الباب

لكن الباب كان بيتهز جامد وكإنه بيهز الجدار معاه.. ساعتها روحت جري عشان اشوف فيه إيه

فمالقيتش حد واقف

 

 

وهزات الباب وقفت فجأة

لكن الغريب إني حسيت بدفعة هوا ساخنة مقابلاني أول ما فتحت الباب وكإن الهوا دا هو اللي كان بيهزه..

وقتها حسيت ببرودة في كل أطرافي على الرغم من الهوا اللي كان بيلفح جسمي

خاصة لما افتكرت كلام منير معايا في آخر مقابلة بينا من أيام

لكن حاولت اقنع نفسي إن مافيش حاجه وقفلت الباب ورجعت قدام التليفزيون

ومامرش وقت بسيط وبدأت أحس إن الشاشه بتلغوش قدام عينيا

كانت الالوان بتدخل في بعضها وملامح الممثلين بتبهت وتختفي،، حتى صوتهم بدأت أسمعه وكإنه جاي من بعييييد وبنبرات غريبة

لغاية ما راحت كل أصواتهم وبقيت شايف التليفزيون الملغوش قدامي كإني ببص عليه من دبلة صغيرة على قد صباع طفل وباقي مرمى النظر سواد خارج الدبلة

ومابقيتش مفسر الا صوت تكات عقارب الساعه اللي متعلقه فوق راسي على الحيطة اللي ورايا

تك

تك

تك

لغاية ما بدأت أسمع صوت غليظ وكإنه فوق راسي بالظبط

..نوشورم غبياري كوااااا

 

 

كان بيتكلم في البداية بلغة مش مفهومة وبنبرة كإنها ممزوجة بهمهمه طالعه منه لكن بعدها سمعته بيقول

_عمّار المكان ارحلو،، فلم يعد سكنا لكم وفقا لعهد قد أبرم

كنت وقتها على نفس حالتي

حاسس إني في حلم

خاصة لما رد على الصوت الغليظ ده صوت تاني بيتردد في جنبات البيت كإنه صدى

=ليس لكم على المراقب حق

_إرحلو وإلا سيحل عليكم غضب طالونغار فانا رسوله، وانتم دوني

=لن نرحل، فنحن عمّار المكان وساكنيه وحتفنا دونه

وقتها حسيت إن أثاث البيت كله بيترفع في الجو ببطء لغاية ما قرب يلامس السقف

وفجأة انفتحت كل شبابيك الشقة بعنف رهيب مع صوت صرخات بتتردد من كل ركن فيها

استمر لثواني وبدأ يبعد لغاية ما اختفى

وبعدها حسيت إن زي ما يكون في سيخ حديد بيخترق دماغي

وألم ما بعده ألم

نار بتولع جوا راسي

كنت بحاول أصرخ أو حتى اتحرك لكن مش قادر

 

 

كنت زي ما أكون في جاثوم

لغاية ما الدنيا أسودت في عينيا وصحيت بعدها مش عارف بأد ايه على صوت خبط الظابط....

اللي كان نفسي احكيله كل حاجه لكن ماقدرتش،، خاصة إنه عمره ما هيصدق أي حاجه من اللي أعرفه لكن على الأقل كنت هبقى عملت اللي عليا،،كنت بفكر حتى أحصله على القسم واحكيله لكن مجرد ما عيني جات على باب أوضتي

لقيت خيط دم داخل من تحت الباب وبدأ يزيد جوه الأوضه وكإن دم القطة زحف من تحت باب شقتي واتخلل الصالة لغاية ما دخل من تحت باب أوضتي

ساعتها وقفت في مكاني وانا مركز عينيا على الدم لكن لمحت بطرف عيني على أقصى نقطة ممكن توصلها الرؤية على شمالي كيان اسود ضخم واقف..

فالتفتت براسي ناحية الشمال

لكن الغريب إني لما وصلت بعيني عند النقطة اللي المفروض كان واقف عندها

مالقيتوش

ولقيته انتقل بلمح البصر عند نقطة تانيه

اللي هي اقصى نقطة ممكن توصلها الرؤيه على شمالي بزاوية وشي الجديدة

فبقيت ادور براسي ناحية الشمال

وهو دايما موجود عند النقطة اللي على آخر مرمى الرؤيه ع الشمال

كان أسرع من التفاتاتي

 

 

وكنت حاسس إني هتخنق من الرعب

نفسي مضطرب

بيتكتم خالص احيانا من الترقب

وبنهج بعدها من الخوف

قشعريرة في جلدي

برودة جوايا وبين ضلوعي

ونار حاسسها من برا

لغاية ما سمعت صوته من فوقي بيتكلم بنفس اللغة الغريبة وبنفس اللهجة الغليظة اللي كنت سمعتها أول مره

..نوشورم غبياري كوا

قال جمله بنفس اللغه وبعدها سمعته بيحكي بعربي سليم مع صوت الهمهمات اللي مصاحب صوته

_إياك أن تخبر بأمرنا فلقد حللنا في سلام، ولتعلم ان صاحب العهد هو من خالف بنود عهده بأن أهان طالونغار بطلب الخدمة وليس العون ولما تعذر طلبه حاول أن يطردنا دون طقوس العودة فحق عليه وعلى اهله الجزاء..

وقتها بدأت الهاله السودة اللي عند طرف عيني الشمال توسع وتزيد وتتقدم قدام عينيا من ناحية الشمال لغاية ما تقريبا حجبت الرؤية كلها

ماكنتش عارف انا بتعمى ولا بيغمى عليا ولا النور هو اللي بيقل واحده واحده لغاية ما بقيت شايف سواد وبس

وفجأة

لقيت نفسي في أوضة منير

واللي كان قاعد مستربع على أرضها في الضلمة ومولع شمعه صغيرة نورها منعكس على وشه

بعدها جرح رقبته جرح عرضي خفيف بموس صغير وأخد قطرات دم بدأ يكتب بيها كلمات ورموز على جلد حيوان أبيض وتحتهم قعد يرسم صور كروكيه صغيرة لعدد كبير من الكيانات في صفوف..

عباره عن راس بقرنين وجسم بديل ودراعين ورجلين

وهو بيردد

_احضروا رسول الاستدعاء للملك طالونغار من الأرض السفلى بحق سميتروس وأخريستوس

وانو مستارا قربونو كيانا

وانو مستارا قربونو كيانا

وانو مستارا قربونو كيانا

ويرجع يعيد نفس الكلام تاني،،

مره واتنين وتلاته واربعه لغاية ما خلص رسم

بعدها سكت للحظات لما كان خلص كتابه واتعدل في قعدته وقال

إن حضر رسولكم،، فليحرك نار الإستدعاء

ساعتها نور الشمعه بدأ يتحرك حركات غريبة

اتهز تلات مرات ناحية الشمال وبعدها اتهز مره لقدام وبعدها نارها رفع لغاية ما وصل السقف ورجع تاني لمكانه..

فقام منير وقف وبدأ يتحرك ناحية ركن في الأوضة لغاية ما وصل عند قطة سودة

كانت متكممه ومتغمية وأطرافها الأربعة متربطين

 

 

ف شالها ورجع بيها عند الشمعه

وفك الكمامة اللي على بوقها وبدأ يقطّع قطعة الجلد الأبيض ويرميهالها

كان واضح إنها ميته من الجوع وكإنه مجوعها من أيام لانها كانت بتلقف حتت الجلد وبتاكلها بسرعه على الرغم من كونها متغمية واطرافها متربطة

لحد ما خلصت أكل كل القطع

فقال

فلتحلوا الآن في الجسد

مينورسو كابو هفيسري تونكان

مينورسو كابو هفيسري تونكان

مينورسو كابو هفيسري تونكان

فبدأ جسم القطة ينتفض كإنها بتضرب بالرصاص طلقة ورا طلقة ومع كل طلقة انتفاضة،، لغاية ما جسمها همد واتوقفت الانتفاضات وكانت لسه حيه..

_والآن أحرركم من جسد الاستقبال

فسحب منير سكينه من هدومه وثبت رقبة القطة في الأرض ودبحها

عشان مجرد ما نزل الدم من رقبتها ع الأرض نور الشمعة بدأ يعلى وظهرت كيانات سودة مش باين غير لمعة عيونها ملت الأوضه

وبدأ صوت جم١عي يتردد

_حضر الملك طالونغار واتباعه

فرد منير

=حضرتم لخدمتي؟

_مستدعون لا خدم،، معينون لا مملوكون فاتباع طالونغار ومليكهم لا يخدمون

 

 

 

 

 

فظهر على وش منير الغضب وقال

=اذن انصرفوا بحق سميتروس وأخريستوس

= انصرفوا بحق سميتروس وأخريستوس

= انصرفوا بحق سميتروس وأخريستوس

ساعتها ظهر صوت ضحك زي ما يكون جاي من وسط بير سحيق في أرض صحرا بعيده

_والآن خالفت عهدك

وقتها طار جسم منير اترزع في الحيطة وبدأ نور الشمعة يزيد ويعلى اثناء ما كان منير بيصرخ وبيطلب النجدة

لكن في لحظات كان جسمه متفحم وعينيه دبلانين وفي نفس الوقت اتفتح باب الأوضة وبدأت النار تنتشر بسرعة رهيبة

كانت بتاكل كل حاجة في طريقها

لحد ما حرقت الشقة كلها بما فيها

حتى مراته وبنته اللي كانوا نايمين في أوضه تانيه

كانت مراته حاضنه بنتها

والاتنين بيصرخوا

لغاية ما ولعت النار في اجسامهم

وفي ثواني اتفحموا

بعدها بدأت ملامح اوضتي تظهر تاني بخفوت لما سمعت صوت جاي من فوقي

_لا تبتئس فلك هدايانا وعلينا حمايتك

وبعدها اختفى الكيان اللي كان ظاهر عند طرف عيني وانقطعت الاصوات

فقعدت على الأرض في مكاني

كنت حاسس إن رجليا مش شايلاني

 

 

جسمي كإنه مافيهوش أي قوة

ورعشة بتسري في كل حته فيه

مع دموع مابتقفش

وانا قاعد بفتكر منظر منير وأهله وهم بيتحرقوا وبدأت وانا على حالي العاجز حتى عن الحركة

استرجع ايامي معاه

من ساعة ما جيت سكنت هنا واتعرفنا

وبدأ من بعدها ييجي يسهر عندي وبقينا اصحاب

لغاية ما أبوه م١ت

ومن بعدها بدأت مشاكله

خاصة لما أخوه أكل حقه في ميراث أبوهم اللي كان منير بيحلم إنه بيه هيقدر يحسن حياته بدل ما هو قاعد في شقة إيجار وعايش على مرتبه بالعافية

وبدأت اتعايش معاه كل محاولاته في إنه يرجّع ولو جزء من حقه في الميراث طوال سنتين او اكتر..

قعدات صلح يرفضها اخوه

ناس يكلموه وبردو يقول ان الأرض كلها حقه وهو اللي عملها

قضايا تطلع على فشوش بسبب توكيل من ابوهم كان معاه من قبل ما يموت

 

 

لغاية ما منير كان منهار نفسيا لدرجة إن لما واحد زميله في الشغل عرض عليه إنه يلجأ للدجالين وأنهم هم اللي هيجيبولوا اخوه راكع تحت رجليه

سمع كلامه وبدأ يمشي في السكة دي..

فكان كل واحد يروحله منهم يعشمه بالأمل وفي الآخر مايوصلش لحاجة مع اخوه

لغاية ما عدى شهور من غير ما يتقدم خطوة

لكن الأنكى من فشله،، إن زي ما بيقولوا،، السحر بدأ ينقلب عليه وعلى اللي من دمه

بدأ يشوف خيالات بتظهر وتختفي لدرجة إنه بقا يتلفت حواليه زي المجاذيب..

وماعدش مركز في شغله ولا في حياته..

اما بنته فبدأ يجيلها حالات تشنج وصرع..

نشاط غير منتظم في نسيج المخ،، ماكنش معروفله أسباب ولا عرفوا يعالجوه لا بالطب ولا بالشيوخ

وبدل ما منير يتعظ وينسى سكة السحر بعد كل اللي حصله

بدأ يجري وراها اكتر،، لكن بعد ما قرر انه يخوض فيها ويتعلمها بنفسه

وجواه حاجتين بيحركوه..

 

 

حقه المهضوم والظلم اللي واقع عليه

وبنته اللي بقا واثق إن مرضها من السحر

وبدأ يدور ويشتري كتب سواء من على الدارك ويب أو من مكتبات قديمة،، او حتى من مواقع شرا اون لاين..

كتير منها كان يطلع مزيف

لكن بعد محاولات بدأ يوصل لكتب سحر كان بيقول عليها حقيقية

وبدأ يحكي إنه اكتشف مع الوقت ان كل التعاويذ الموجوده في كتب السحر بتبقى مكتوبه بشفرات..

كلمات مقصود بيها معاني مختلفه

زي مياة الزعفران اللي كان معناها دم من منطقة النحر

والوردة السودة اللي كان معناها قطة سوده

وضي النار اللي كان معناه نور شمعة..

وحاجات غريبة كتير على نفس الشاكلة

وعرف إن في حاجه اسمها تهيئة قبل التحضير

وشروط وعلامات واوقات ومراقب ورسول وروح استدعاء

وعلى الرغم من كل دا

إلا إنه كان بيحاول مرة ورا مرة ومايفلحش لغاية ما من كام ليلة لقيته جالي وهو في قمة السعادة

ومعاه تلات مخطوطات قديمة

 

 

 

كنت وقتها بدأت اتعود على الحاجات اللي بيجيبها دي ويقعد يكلمني عنها،، لإني حاولت كتير أنصحه وماتنصحش حاولت اتحاشاه بس ماكانش بيبعد ولا بيفهم اني بحاول اتحاشاه

حتى مراته استسلمت لتخاريفه وبقت متجنباه وبتنام هي وبنتها في أوضه وهو في أوضه..

وبدأ ليلتها يشرحلي اثناء التفاتاته الغريبه إن التلات مخطوطات فيهم تهيئة وتحضير واحد من ملوك الجن السفلي واللي هيخدمه هيحل كل مشاكلة

ويحكيلي التفاصيل اللي هيعملها عشان يستدعيه من الأرض السفلى بقوة الكلمة وبعهود السحر

وانه باستدعائه للملك دا لسطح الأرض بينجيه من جحيم الأرض السفلى

وفي مقابل دا

هيكون الملك دا خادم ل منير

وفي الآخر بص لي بعينين باين عليهم السهر والتعب وقال

=مفيش حد أثق فيه يكون مراقب غيرك يا يوسف، عشان لو حصلي أي حاجه تحمي مراتي وبنتي منهم وترجعلّي حقي بإنك تردهم لجحيم أرضهم..

 

 

وقتها كنت لسه بعتبر كل كلامه تخاريف فقلت له بهزار

_والمراقب دا بيعمل ايه يا منير

فرد وعلى وشه علامات الجدية

= المراقب دا المفروض انه شاهد على عقد الاستدعاء،، والجن اللي بيُستدعى مايقدروش يأذوه وفقا لعهودهم مش وفقا لعهد الاستدعاء وعشان كده قوته قصادهم أكبر من قوة اللي بيستدعيهم نفسه واللي بيستند للعهد وبس

وقتها ضحكت وقلت له

_يعني هبقى ساحر كبير

لكن هو الجدية مافارقتش وشه وقال

=المهم إنك تعرف حجمك، وتكسر الخوف جواك..

وسابني بعدها ومشي

ومن ساعتها اختفى لأيام

ماكانش بيخرج خالص ولا لشغل ولا لغيره

لغاية الليلة دي...

اللي حمدت ربنا انها انتهت لما لقيت نور الصبح بيتخلل شباك أوضتي

فقمت وقفت وانا في نيتي حاجه واحده

ألم هدومي وأسيب البيت ده خالص واهرب

فنزلت شنطي من فوق الدولاب وفتحتها

وبعدها فتحت الدولاب عشان الم هدومي

لكن مجرد ما فتحته لقيت حيه راسها بيطلع منه صوت جرس،،

كانت بتهز راسها يمين وشمال وبتطلع لسانها مع صوت الجرس اللي بيتردد

وبدأت تمد راسها ناحيتي وهي قاعدة فوق هدومي

فرجعت لورا بسرعة وانا بقفل الدولاب فلقيت شنطي الفاضية ولعت فيها النار

فجريت على باب الشقة عشان اهرب من غير هدومي ومن غير أي حاجه

 

 

لكن حاولت افتحه ماتفتحش

فضلت متعلق في الأوكرة وانا بصرخ

لكن ماكانتش بتتحرك وكإنها قطعة صخر

لما سمعت الصوت اللي جاي من فوقي

_هل تبغي هربا؟؟

فاتلفت حواليا زي المذهول وانا بقول بانفعال

=هو انا محبوس

سيبوني في حالي

_ليس لك أن ترحل،،إن رحلت فعد وإلا فلا تلومن الا نفسك..فعندها ستنتهك شرط المراقب الوحيد وهو ان يبقى جوارنا

فقعدت مكاني ورجعت أبكي

الدموع كانت بتنزل بحرقة

مش عارف انا ببكي على منير ومراته وبنته

ولا ببكي على حالي

لغاية ما افتكرت الشنطة اللي كانت بتولع في أوضتي فجريت عليها

لكن لقيتها مطفيه ومافيهاش نار

ولما دققت فيها لقيت جواها قطعة صخره صغيرة بتلمع كإنه لؤلؤه أو أي حجر كريم

كانت أصغر من عقلة الصباع

فمسكتها بايدي وفضلت أتأملها

وبعدها بدأت اتلفت حواليا كإني بدور عليهم

 

 

كنت عارف انها هدية منهم لكن مش عارف دي حلال ولا حرام ولا ايه بالظبط

بس مانكرش إن دار في دماغي تخيلات لحظية بغنى وفلوس ونعيم..

لكن في نفس الوقت افتكرت منير وبنته ومراته واللي جرالهم

وان الحاجه دي جات على حساب موتهم

وإني إتحملت أمانة أخد حقهم والانتقام ليهم من غير اختيار مني ومن غير ما اعرف ازاي هخد الحق ده

فعلى الأقل ما دام مش قادر أو خايف أأدي الأمانه دي

يبقى مارقصش على جثثهم

المهم إني عينت الحجرة دي لغاية ما اشوف هيحصل ايه في حياتي

وبدأت أحاول أتأقلم وابقى في حالي لاني ماعرفش طريقة أواجههم بيها او خايف من مجرد التفكير في ده بعد كل اللي شفته..

ومن وقتها ماعدتش بشوف خيالاتهم ولا عادوا بيظهرولي ولا يكلموني

وقضية الحريقة اتقفلت ماس كهربائي

والحكاية بدأت تهدى وتتنسى والناس تقنع نفسها انه مجرد ماس عشان يعرفوا يعيشوا

لغاية ما سمعت صوت تخبيط في شقة منير بعد يمكن اسبوعين من الحريقة

كنا الصبح بدري لسه

فعملت نفسي مش واخد بالي

وانا فاكر ان اللي استدعاهم منير هم اللي بيعمل الصوت

وقمت جهزت نفسي عادي لشغلي

لكن مجرد ما خرجت من الباب لقيت صنايعيه بيصلحوا في الشقة

ولما نزلت عند البواب عرفت ان صاحب البيت قرر خلاص يصلحها عشان يأجرها من جديد

يومها ماكنتش عارف إيه اللي ممكن يحصل للناس اللي هتأجرها

واللي ساكنين فيها دلوقتي هيكون رد فعلهم ايه،،

عشان يتضح إنهم كانوا راضيين عن تصيين الشقة تمام الرضا

لأن الصنايعيه ماصابهمش أي مكروه لحد ما خلصوا شغلهم او دا اللي كنت أظنه أو ماحسيتش بغير كدة

 

 

أما بعد كده فحصل حاجات أغرب

أول ساكن كان شاب أعزب

قضى ليلة والتانية والتالته في الشقة

وكانت الأمور عادية جدا

لكن في الليلة الرابعة

مجرد ما دخل الليل سمعت صرخاته

كان بيصرخ كإنه هيهتك حباله الصوتيه ويقطعها ومن بعدها يتخرس للأبد

كنت بسد وداني شويه وارجع اشيل صوابعي منها والاقيه لسه مواصل بنفس الصريخ العالي وانا مش عارف هل انا اللي سامعه بس ولا كل الناس سامعاه بنفس الطريقة

لان صوت صريخه من وجهة نظري كان يسمع العمارات اللي حوالينا

وعلى الرغم من كده لا حد خرج في بلكونه ولا حد بص من شباك ولا أي ساكن من عمارتنا طلعله..

لغاية ما سمعت صوت رزعة قوية على الأرض

وبعدها بدأت أسمع تشنجات عنيفه

فجريت بعد نفاد صبر كسرت باب شقته ودخلت عنده

كان نور الشقة كله طافي

فنورت كشاف تليفوني

عشان اكتشف ان كل اللمبات متهشمة ع الارض

ولقيته خلص تشنجات وواقف ثابت في الضلمه وفي عينيه لمعه وعلى شفايفه ابتسامة

 

 

فسألته

_انت كويس

فرد بنفس الصوت الغليظ اللي ياما سمعته واللي ماكانش صوت الشاب طبعا

_فلتنعم بصحبتنا

وفضل واقف على نفس حاله

فسيبته وانا رجعلي خوفي منهم اللي كنت قربت انساه وانساهم

لكن لما رجعت شقتي لقيت فوق التليفزيون قطعة تانيه من نفس الحجر فمسكتها اتأملتها وقعدت المره دي افكر

هم عايزين مني ايه

وليه بيطلبوا ودي وبيغروني

وايه اللي حصل للشاب دا

وهل حلال اصرف الحاجات دي ولا لا

وافكر في كلام منير باني شاهد او مراقب

ومايقدروش يأذوني

وافتكر طلبه مني

قبل ما يقتلوه

ومنظرهم وهم بيتحرقوا

وحياتي المتلغبطة

ماعدتش عارف أعمل ايه

لكن بردو خايف

ف روحت حطيت الحجر جنب أخوه

وتاني يوم بالظبط الشاب دا ساب الشقة وماسمعتش عنه حاجه بعدها لغاية ما بعد كام يوم عرفت إنه انتحر تحت المترو

كنت بحاول اقنع نفسي ان انتحاره مالوش دعوة بيهم،، عشان اقنع نفسي اني مافيش اي مسئولية عليا

لغاية ما بعد شهرين سمعت ان الشقة اتأجرت تاني وان المستأجرين هييجوا خلال أيام

لكن المرة دي كانوا اتنين شباب

فماكنتش عارف أعمل ايه،،

عايز اقول لصاحب البيت بلاش

وخايف على الناس اللي هتيجي

وفي نفس الوقت خايف من تهديدات الاسافل ليا

 

 

لكن في الآخر خوفي منهم هو اللي انتصر

خاصة لما اقنعت نفسي ان صاحب البيت وكل السكان بقوا خلاص عارفين إن الشقة دي مسكونة وماحدش بيتكلم ولا حد بينطق

وبعد ما وصل الشابين اتكرر نفس الأمر

عدى يوم والتاني والتالت

وفي الليلة الرابعة بعد ما خلص الصريخ والتشنجات سمعت باب شقتهم بيتفتح

فروحت جري بصيت من العين السحرية

فلقيتهم خارجين هم الاتنين

لكن لقيتهم بيبتسمولي كأنهم شايفني من ورا الباب

وسمعت نفس الجملة بتتردد في ودني

_فلتنعم بصحبتنا

فاتدورت ورجعت ناحية شقتي

ولقيت على السفرة نفس الحجر

تاني يوم الشباب مارجعوش

وماعرفتش جرالهم ايه

وماكنتش عايز ادور

ولا عايز أسأل

لكن حلمت بيهم بعد كام ليله

 

 

كانوا ميتين

ازاي وليه

ماعرفتش

وكنت بحاول اقنع نفسي انه مجرد حلم مع ان قلبي حاسس انها حقيقة

وبقول لنفسي وانا مالي

انا هعمل ايه

انا بايدي ايه

لكن بدأت من بعدها الاحلام تتكرر

احلم بمنير ييجيني وفي ايديه بنته ومراته

وبيبصولي بنظرة عتاب ولوم وقهر

احلم بالشاب اللي م١ت تحت عجلات المترو

وبجثث الاتنين التانيين

وحياتي بدأت تسود أكتر

بدأت تضيع

بدأت أفكر في الانتحار

أو اهرب من الشقة

وساعتها هم اللي يقتلوني

لكن ماهربتش

بل على العكس

اخدت اجازه من شغلي

ومابقيتش اخرج حتى الا للحاجه الضرورية

ويمكن الحاجة الوحيدة اللي كانت مصبراني ان الشقة فضلت فترة ماتتأجرش يمكن شهرين.

لغاية ما في يوم العصر تقريبا كنت خارج اشتري اكل

وعرفت من عم سيد البواب وانا نازل

ان في ست كبيرة في السن أجرتها

كان بيقول انها عايشه لوحدها من بعد جوزها ما م١ت وعيالها اتجوزوا وسابوها،،

وإن صاحب البيت أجر لها الشقة بمبلغ ضعيف أوي عشان يحاول يقطع السمعة اللي فاحت عن الشقة،،

اما هي فعقد شقتها القديم كان خلص،، وماصدقت لقيت الشقة دي اللي غالبا ماتعرفش أي حاجه عن اللي بيجرى فيها...

يومها فضلت الف في الشوارع وانا مس عايز ارجع

وكإن اللي كان مصبرني انتهى خلاص

وفضلت على حالي لغاية ما الدنيا ليلت وبعدها رجعت شقتي وانا ناوي أبقى في حالي وماليش دعوه ولا ابص ولا أسأل على حد وكفايه اللي انا فيه

لكن لقيت الست دي جايبه كرسي وقاعده في الترقه اللي بين شقتها وشقتي

كانت ست الطيبة والغلب واضحين في ملامحها

فاضطريت ابتسم لها واقول

 

 

_ازيك يا ماما

فابتسمت بخجل

=ازيك يابني،، ماعلش انا أصلي اتعودت عالونس في البيت القديم،، كنت انا وام يوسف جارتي بنسهر في شقة أي واحدة مننا لغاية النوم،،اما النهاردة فدي أول ليلة ليا هنا لوحدي،، خبطت على شقتك اشوف يمكن فيها حد من دوري يونسني واهو الناس للناس لكن ماحدش فتح،، فقعدت زي ما انت شايف كده وانا برتب الكلمتين اللي هقولهم للي هييجي يسألني عن قعدتي دي

ساعتها صعب عليا حالها بزيادة ولقيتني ببتسم وبقول

_طب ما انا زي ابنك بردو وشقتي وشقتك واحد تحبي نقعد عند مين فينا

فضحكت ضحكة عاليه وبريئة

ضحكة صافية من القلب

وكإن ماعندهاش جبل هموم

اقلها الوحدة

لكن سبتها تخلص ضحكتها اللي بعدها قالت لي

 

 

_والله يابني ربنا مابيقطع باللي بيلجأ له مهما طال التعب،، انا كل ما كان عقد ايجاري بيقرب من نهايته كنت ببقى خايفه واقول يا ترى هروح فين وهاجي منين،، وأزعل على ام يوسف واقول يا ترى هلاقي جاره زيها ولا لا

لكن كنت بدعي ربنا إنه يرزقني باللي شايفه الخير ليا

لغاية ما لقيت الشقه دي يعتبر ببلاااااش

ولقيتك انت اهوه من دور عيالي وشكلك اصيل وابن ناس

ساعتها دخلنا عندها الشقة عشان هي طلبت كده عشان تتعود عليها

وانا بيدور في دماغي كلامها

انا أه يمكن مابصليش من سنين

لكن عمري ما كنت ملحد

وعارف ان ربنا موجود

بعصيه

لكن بندم

ونفسي اقرب منه

 

 

وعارف ان مسيري يوم هقرب

لحظات كنت فيها شارد

وكانت هي رجعت من المطبخ وعاملالي شاي

ففوقت على كلامها وهي بتقول

_ماعلش مافيش حاجه اضايفك بيها دلوقتي غير الشاي،، لكن هبقى اتسوق واجيب سحلب وقرفة،، انا بعمل كوباية قرفة ماحصلتش

=لا لا سيبك من الشاي دلوقتي،، انا معايا اكل جاهز وانتي لسه ناقله وزمانك ماكلتيش

_والله يابني كلت

=يبقى ناكل تاني عشان يبقى عيش وملح

وروحت فارش الأكل وقعدنا ناكل

كنت حاسس بوجودهم وانا باكل

وكانوا كتير

في الاركان وجوا الأوض المفتوحة

لكن لأول مره ماكنتش خايف

 

 

اه ماكنتش عارف هعمل ايه قبل ما يعدي التلات ليالي

لكن المرة دي كنت ناوي أعمل حاجه

ماعدتش هقف ساكت

لغاية ما خلصنا قعدتنا ورجعت شقتي

وانا بفكر ممكن اعمل ايه..

هل اجيبها عندي شقتي تعيش معايا

ولا ممكن الناس تفهمنا غلط

وحتى لو ماحطيتش دماغي في كلام الناس

ماهم كده كدة ليهم وجود عندي

زي ماهم موجودين في شقة منير

ولو ناويين على حاجه معاها

هيعملوها عندها او عندي

طيب اشوفلها مكان تاني

لكن على ما اشوف هيكون مر التلات ليالي وزيادة

 

 

وقتها لاول مره من زمان اوي دخلت اتوضيت وصليت وقعدت ادعي وانا ساجد والدموع تنزل من عينيا

وخلصت صلاة وانا مرتاح راحة عمري ما ارتحتها

وحاسس إني هلاقي حل

واليوم التاني صليت كل فروضي وقضيت اوقات كبيره منه معاها وبيزيد جوايا احساس اني هلاقي حل

لكن هو ايه مش عارف

لغاية اليوم التالت اللي لو كان في حاجه هعملها لازم اعملها قبل ليلة الرابع،، الليلة الجايه

وليلتها دخلت انام وانا جوايا يقين غريب

جوايا قوة مالمستهاش من زمان

واثناء نومي

سمعت صوت

 

 

كان حلم، حقيقة،، مش عارف

لكن كان بيقول

_انا من عمّار بيتك الذين طردنا رسول الأسافل بيوم حضورهم لكيلا نحميك منهم، لاقيني خارج منزلك قبل أن يلحظ رسول الأسافل وجودي..

فانتفضت ساعتها من نومي وقومت لبست هدومي ونزلت،،

كنت حاسس إن في حد ماشي ورايا او مراقبني وكل شويه كنت بتلفت حواليا على الرغم من إننا كنا في نص الليل والشارع هادي جدا

ففضلت ماشي مسافه كبيره من غير أي وجهة،،اطلع من شارع ادخل في شارع لغاية ما تعبت

فوقفت ثواني اتلفت حواليا ومستني اي صوت يكلمني لكن ماحصلش

فقلت اكيد دا كان مجرد كابوس وبدأت اخد طريق رجوعي بعد ما خابت ظنوني

لغاية ما بقيت على أول شارعنا

وكنت متدايق جدا لاني كنت حاسس اني هلاقي حل ومالقيتوش

بس ساعتها سمعت صوته

كان بيتكلم بسرعة غريبة لكن كنت بجاهد عشان أفسر كلامه لما قال

_لا تبادلني الحديت وأكمل في طريقك وكأنك لا تسمعني

 

 

_فرسول الأسافل خرج في أثرك حين رآك تخرج مضطربا بغير موعد، فامتنعت عن التواصل حتى رحل عنك،، بعد ان تيقن من رجوعك

_لتفسير بعض ما يدور برأسك يجب ان تعلم ان جارك الذي استدعاهم من أسافلهم ألقى إحدى تعويذات الحبس القديمة قبل حضورهم ونقشها في مكان بجدران منزله من الخارج

_فقد كان ينتوي حبسهم بمنزله ولا يخرج منهم خارج الا بأمره لذا فقد كان من يخاطبك منهم هو رسولهم الذي لم يجمعه المستدعي بتعويذته للحبس لإن بحبسه ما كان سيتم الاستدعاء ولا الحضور

_فلما قتلوا جارك بغير حق دون علم عندهم بما فعل قبل قدومهم،، ظلوا محبوسين بمكان الاستدعاء وكان الطريق الوحيد لخروجهم ان يسكنوا جسد أي بشري يعتدي على مكانهم،، بعد ثلاث ليال من اعتدائه،، ثم يخرج الساكن متواريا بجسد المسكون مع خروجه ومن ثم يتحرر بقتله

_لقد آذونا مثلما آذوك لكننا امتنعنا عن التواصل معك حتى نتيقن من عزمك على التخلص منهم والثأر لصاحبك،، فانت الاصل ونحن تابعيك في ذلك

_وصديقك قد ترك رسالة لأجلك مع عمّار بيته بطريقة طرد الأسافل وكسر تعويذته والتي إن نجعت سيعودون من حيث أتوا فلا مثوى لهم بهذه الأرض بل مآوهم أسفلها

 

 

 

 

 

_انت الشاهد ثم المضرور من رهقهم وأقوى من يملك رصدهم وطردهم ولكن لا تظن أنه بالأمر الهين فأياك والخوف فهو قوتهم الأكبر تجاهك..

وفضل بعدها يشرحلي الطريقة ويقولي هعمل ايه بالظبط مع التأكيد عليا بنسيان الخوف وإن طردهم عمره ما هيكون سهل

لكن ليلتها روحت شقتي وانا واثق إني مش هتردد لحظة خاصة لما عرفت إن طريقة طردهم ماكانتش تعاويذ وسحر وكإن منير كان عارف اني عمري ما هقذر اتعوذ زيه."

وفي الليلة الرابعة وقبل غروب الشمس أخدت جارتي وديتها شقتي بهدوء وقلت لها إني هقرالها ذكر في شقتها

ووقفت قدام باب شقتها المفتوح وانا في إيدي كيس ملح وقت ما كنت حاسس بغضبهم...

كنت حاسس بنار حامية في الشقة وكإني في الجحيم،،

كيانات سودة منها الضخم ومنها الأقزام بتظهر وتختفي

وصوت همهمات مخلوط بالصوت الغليظ اللي كان دايما بيكلمني

فقبل ما اسمع منه اي كلام بدأت أقول

_بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم..

 

 

(وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا)

كنت ببدر الملح وارشه قبل كل خطوة بخطيها

وأدوس مكان الملح وانا بردد

اللهم أزل عنا رهقهم ورد كيدهم الى نحورهم

اللهم أزل عنا رهقهم ورد كيدهم الى نحورهم

اللهم أزل عنا رهقهم ورد كيدهم الى نحورهم

بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم..

( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا )

وقتها اتفتحت شبابيك الشقة ودي كانت علامة ظهور العمّار

فبدأت اردد الذكر لما بدأت نار تولع في كل جدران الشقة لكن مامرش ثواني والنار انطفت

وبقت تولع وتعلى حواليا

وترجع تنطفي تاني بسرعة

 

 

مع صوت صرخات غريبة

وصوت صرخات غليظة

وهمهمات متداخله في بعضها

وكإن في الشقة حرب وكر وفر

كنت حاسس إن لهيب الشقه هيحرق جلدي

والعرق بقا نازل بغزارة وكإنه هيعميني

ونفسي بيضيق

كإني هيغمى عليا

لكن ماوقفتش

وماشي في كل أركان الشقة أبدر الملح وأردد الذكر

اللهم أزل عنا رهقهم ورد كيدهم الى نحورهم

اللهم أزل عنا رهقهم ورد كيدهم الى نحورهم

اللهم أزل عنا رهقهم ورد كيدهم الى نحورهم

لغاية ما شفت مرات منير وبنته مرميين ع الأرض قدامي في أوضتهم في نفس المكان اللي اتحرقوا فيه

كانوا قدامي بشحمهم ولحمهم

مخنوقين من النار وبيشاورو عليا عشان انقذهم

 

 

فوقفت ثواني متردد وكإني بحلم

معقول ما يكونوش ماتوا فعلا

واللي كنت شفتوا دا كان خيال

في الوقت دا النار حواليا بدأت تعلى اكتر

وماكانتش بترجع تنطفي

وصوت الصرخات بقا يعلي

لغاية ماقربت من بنت منير وامها

وكنت رايح عشان أشيلهم واخرجهم بره

لكن سمعت نفس الصوت بتاع العامر وهو بيقول

_انجدنا واكمل ما بدأت

العمّار تخور قواهم

ما تراه هو سحر من سحرهم..

فوقتها رجعت خطوة لورا وكإني بفوق من حلم

ورجعت أرش الملح فوقهم وانا بكمل ترديد الذكر

 

 

فكانت اجسامهم بتسيح من أثر الملح

ويطلع دخان أسود مكانهم

اثناء صرخات متواصله

وبعدها شوفت منير

وشوفت الشاب اللي سكن الشقة أول مره

وشوفت الاتنين اللي جم بعده

شوفت عشرات الخيالات

لغاية ما كنت دورت في كل الشقة،،وبدرت أرضها بالملح وانا بردد ذكري

فالنار انطفت

وكل الأصوات اختفت

أو انا اللي ماعدتش سامع حاجه

لإني وقعت ع الارض مغمى عليا....

صحيت بعدها لقيت نفسي على سريري وجارتي الطيبة في وشي وبتقول

_انت يابني بهدلت الشقة خالص،، الأرضية بقت كلها ملح،، وفي هباب عالحيطان،،

 

 

مش كنت تعمل الحكاية قبل ما انضف الشقة،، دا انا تعبت في تنضيفها،،يلا مش مشكلة بقا فداك،،

فابتسمت لها من غير ما ارد عشان تكمل

_اهو تلاقي الملح دا اللي زحلقك وخلاك تقع في الشقة كده

=اه هو اللي وقعني

_خلاص انا هسيبك ترتاح بقا عبال ما اعمل عشا ولا حاجه

وبعد ما قامت قمت أبص عالمكان اللي كان فيه الحجر الكريم

فلقيت كل حجر بقا زي حتة الصخر وكإني كنت بشوفو لامع من سحرهم

فابتسمت وقلت في بالي

_يبقى اكيد انتهوا بلا رجعة

تمت

 

 

 

 

 

 

تم نسخ الرابط