قصة سر الغرفه

موقع أيام نيوز

وفعلًا.. كلمنا بعد شهر وشوية.. وقال إننا نقدر نزوره الجُمعة الجاية عادي، بشرط.. محدّش يقرَّب من الأوضة المقفولة مرة تانية!

كالعادة بعد الأكل دخلوا على أوض النوم والصالون عشان يتكلِّموا، بقالهم شهرين تقريبًا محدّش شاف بعض، فقالوا فرصة نتكلّم سوا ونشوف إيه اللي حصل في الدنيا، وسابونا نلعب في حوش البيت بعد تنبيهات أد كدا إن محدّش يقرَّب من الأوضة المقفولة، قعدنا نلعب في حالنا، بس لاحِظنا إن شادي وفادي وتامر كانوا خايفين فعلًا من الأوضة المقفولة، باين عليهم التوتُّر في كُل مرة بيبصوّا ناحيتها، أو بيقرّبوا منها، في النهاية علي سأل السؤال اللي كان لازِم يتسأل من فترة: " شُفتوا إيه جوا؟ "

الـ ٣ بصّوا لبعض، بس مفيش ولا واحِد فيهم كان قادر يتكلِّم، علي بصلي وضحك بسُخرية وهو بيقول: " وبيقولوا علينا إحنا اللي جُبَنَا! "

على ما يبدو.. الكلمة استفزّت شادي أوي، وقف بتحدي وهو بيقول: " هنقول لكم شُفنا إيه جوا بشرط.. "

علي وقف أدامه بتحدي وهو بيقول: " شرط إيه؟ إحنا موافقين على أي شرط "

شادي بصلي وهو بيقول: " تدخُل الأوضة دقيقة واحدة بس إنت كمان.. دقيقة واحدة "

قُلت وأنا مُعترِض: " إشمعنى أنا؟ ليه مش علي؟ "

شادي قال: " علي أخوه دخل، إنت الوحيد فينا اللي لا دَخَل ولا حد من إخواته دَخَل، قُلتوا إيه؟ "

علي بصلي وقالي: " وافِق.. وافِق عشان نوريهم إنهم جُبنا فعلًا "

بلعت ريقي بصعوبة وأنا بهز راسي، وبدأوا يحكوا اللي حَصَل لهم جوا في الأوضة المقفولة.. أوضة جدي!

رغم إنهم دخلوا الأوضة سوا هُمّا الـ ٣، إلا إن كُل واحد فيهم بيُقسِم إنه زي ما يكون كان جوا لوحده، لا شاف ولا حس بحد فيهم! كأنه كان الوحيد الموجود في المكان! ودي كانِت حاجة غريبة فعلًا.. بس مكانتش أغرَب من اللي حَصَل معاهم جوا!...
أغرَب من اللي حَصَل معاهم جوا!

شادي بيقول إن الأوضة كانِت ضلمة جدًا، بس كان سامِع صوت حد بيتنفِّس ببطء، في الأول كان فاكِر إنه صوت حد من الـ ٢ التانيين، لكن لمَّا بدأت عينيه تتعوِّد على الضلمة جوا، شاف إنها أوضة عادية جدًا فيها دولاب، سرير، ومراية، ريحتها مكتومة من القفلة، لمس الدولاب والسرير، كانوا باردين جدًا، بس لمَّا وقف أدام المراية شافها، كانت هي اللي بتتنفِّس، ست عجوزة شكلها وحش أوي، رفيعة.. زي ما تكون جلد على عضم، لابسة عباية بيت مقطَّعة، وشعرها منكوش، كانت واقفة وراه، بص وراه وهو بيشهق من الخوف، بس مكانش ليها أي أثر، زي ما تكون كانِت انعكاس بس في المراية، ولولا صوت تنفّسها اللي هو سامعه من وراه.. كان قال إنها عفريتة ساكنة المراية، بصت في عينيه أوي في المراية.. حس إن قلبه هيُقف من كُتر الخوف، قربت منه، وجوا المراية عدَّت من جسمه، حس ببرد كان هيوقَّف قلبه، همست له: " الأولة ليك.. والتانية عليك "

تم نسخ الرابط